محتجون مناهضون للمهاجرين يضرمون النار في منزلين بأيرلندا الشمالية
محتجون مناهضون للمهاجرين يضرمون النار في منزلين بأيرلندا الشمالية
أضرم محتجون مناهضون للمهاجرين، الاثنين، النار في منزلين بمدينة بيليمينا في أيرلندا الشمالية، في تصعيد خطير لأعمال العنف.
أظهرت لقطات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة بلفاست تلغراف، بعض المحتجين المناهضين للمهاجرين وهم يحطمون أبواب ونوافذ منازل في بيليمينا، ويرمون أشياء داخلها ويضرمون النار في الستائر.
شبت النيران في منزلين، وفقاً لتقارير أولية، وامتدت إلى عقارات أخرى، ما يهدد بتوسع نطاق الأضرار.
دعوات للتهدئة
دعت شرطة أيرلندا الشمالية، في بيان عقب الأحداث التي شهدتها بيليمينا، إلى التهدئة.
وصرحت قائدة الشرطة سو ستين: "نناشد الجميع التزام الهدوء والتصرف بمسؤولية، فالعنف والفوضى سيُعرّضان الناس لخطر أكبر".
أكدت ستين أن "أولوية الشرطة هي الحفاظ على سلامة المجتمع"، وأضافت: "أود أن أطلب من الجميع التعاون معنا لإعادة الهدوء إلى هذه المنطقة بسرعة".
توترات متصاعدة
جاءت أحداث بيليمينا بعد ساعات فقط من مثول صبيين يبلغان من العمر 14 عاماً أمام محكمة كوليرين الابتدائية في مقاطعة أنترم، شمال شرقي أيرلندا، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة صغيرة، ويُعتقد أن هذه القضية قد تكون قد فجرت بعض التوترات الكامنة المتعلقة بوجود المهاجرين في المنطقة.
تشهد أيرلندا الشمالية، كغيرها من الدول الأوروبية، جدلاً متزايداً حول قضايا الهجرة وتأثيرها على المجتمعات المحلية.
وتأتي هذه الأحداث في بيليمينا لتعكس تصاعد التوترات والانقسامات، خصوصاً في ظل غياب سياسات هجرة واضحة وفعالة تعالج مخاوف المجتمعات المضيفة وتضمن الاندماج السلمي للمهاجرين، وتبرز الحادثة الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات المجتمعية.